ما أحوج الدعاة إلى سلامة القلب مع الحذر.. وإلى استقامة الخليقة مع الوعي، والى أن يكونوا أقوى من أن يستدرجهم الغضب لأنفسهم إلى السقوط فيما سقط فيه الجهلاء .
* الداعية في زحمة الهموم والمشاغل اليومية، السياسية والمعيشية والعائلية ولحركية، قد ينسى نفسه، إنه قد يهتم بكل شيء حوله، ويقدم الخير لكل من هم حوله، ولكنه مع ذلك قد ينسى حق نفسه من الهدى والخير، من العناية والرعاية، وهنا يحدث ما ليس بالحسبان ويقع ما فيه الخسران، خواء النفس وقسوتها ثم فتورها وانحرافها.
* الذين يحسدون الدعاة على ما آتاهم الله من فضله وعلى ما وهبهم من علمه، نفوسهم عليلة، وقلوبهم مريضة، تسوّل لهم المكر بإخوانهم تشافيا وإطفاء لغلواء الصدور، ودعوة الإسلام على مدار التاريخ القديم والحديث شهدت حوادث ذات أبعاد مأسويّة كان الحسد أحد أبرز أسبابها.. لا أعني حسد الأبعدين وإنما حسد الأقربين.
* النفس أمّارة بالسوء، وإن لم تلجم بلجام التقوى والدين، وتتابع بالترهيب والترغيب، تقتل صاحبها وترديه.
* إن على الداعية أن يعي أمرا هاما قد يغفل عنه الكثيرون ذلك الأمر هو أنه كداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا.. وإلا فما قيمة أن يربح الدنيا ويخسر نفسه؟.
* إن الرابح الحقيقي يوم القيامة، هو الذي ربح نفسه ولو خسر الدنيا والناس جميعا، وإن الخاسر الحقيقي هو الذي خسر نفسه ولو ربح الناس والدنيا جميعا.
* إن من مقدمات خسارة النفس وإشاراتها، هي إهمال النفس وعدم ترويضها على الالتزام بالشرع، وتحقيق ترجمة المبادئ إلى أعمال والأقوال إلى أفعال.
* الداعية مطالب بمحاسبة نفسه قبل محاسبة غيره، وبتربية ذاته قبل قيامه بتربية ذوات الآخرين، وبالحسان إلى نفسه قبل مبادرته بالإحسان للآخرين.. وهذا مناط وصية على ابن أبي طالب كرّم الله وجهه حيث يقول: {من نصّب نفسه للناس إماما فليبدأ بتعليم نفسه قبل أن يبدأ بتعليم غيره، وليكن تهذيبه بسيرته قبل تهذيبه بلسانه، ومعلم نفسه ومهذبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومهذبهم}.
* والداعية إن لم يكن عابدا ربانيا فلا خير فيه، كائنا ما كانت ثقافته وعلمه، لأنها ثقافة لم تؤسس على تقوى من الله ورضوان.
* هذه الأدعية المأثورة، لو حفظها الداعية ومارسها بحسب ترتيبها من الأفعال لأصبح من أولي الألباب.
* مراقبة الله تعالى تحفظ الداعية من الذل وتقيه العثرات والانحرافات، وتجعله حاضر القلب يستهدي بالله لا بهواه.
* والداعية إنما ينعقد نجاحه في دعوته، ويتحقق أثره الحسن في الناس بمقدار تمكنه من لسانه، واستقامة اللسان وتجافيه عن مواطن الغيبة والنميمة والكذب والفحش مظهر من مظاهر العافية والإيمان، وعامل من عوامل صيانة القلب من الدنس والغش والانحراف.
* في طريق مسيرتنا الإسلامية، وفي معامع العمل الإسلامي، يحسن بدعاة الإسلام أن يتفحصوا بين الحين والآخر مواقعهم هم من الالتزام الإسلامي، حتى لا يكونوا معنيين بقول الله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون}.
* إن مستوى التزام الدعاة بالإسلام يجب أن يتجاوز بكثير مستوى غيرهم من الناس، فإن استووا معهم بالالتزام لم يكن لهم الفضل عليهم بالدعوة، بل كان عليهم دونهم وزر الادعاء.
* الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهمة أساسية من مهمات المؤمنين، وإذا كان المسلم لا يكون مسلما حقا ما لم ينهض بهذا الواجب في نطاق نفسه وأسرته ومجتمعه، فكيف بالدعاة الذين نصبوا أنفسهم وعاظا ومرشدين وأئمة وقادة؟ فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكليف رباني قبل أن يكون تكليفا حركيا.
* إنه لا يكفي أن نؤمن بالله إيمانا نظريا، أو نتكلم عن التربية الربانية كلاما لا يجاوز الألسن أو الآذان، بل لا بد من ممارسات عملية تستخلص النفس من أدرانها وشوائبها، وترتقي بها في مدارج الكمال.
* الصوم أحد أبرز الرياضات النفسية، فهو يقوي الإادة، ويجعل للإيمان والتقوى قوامة على الجسد وحاجته العضوية، بل يجعل الجسد مطية الروح.
* صلاة الليل لا يعدلها زاد ولا مدد، فهي تمد المؤمنين وترفدهم وتزودهم بطاقات وإمكانات فوق مستوى التصور والتقدير، ذلك أنها عطاء من الله ومنة منه.
* إن على دعاة الإسلام، وهم يبذلون الكلمة الطيبة للناس من أفواههم وقلوبهم، أن يلبوا نداء الجهاد بالبذل من جيوبهم، كيما يتلازم الجهادان، جهاد النفس وجهاد المال، والذين تفيض نفوسهم خيرا، وجب أن تفيض جيوبهم سخاء وعطاء، فسماحة اليد من سماحة النفس، وإمساك اليد من إمساك النفس وضيقها.
* إن جهاد اللسان سهل وقد ينهض به الكثيرون من غير عناء، بل قد يقبل عليه كل من يطمع بالحظوة والوجاهة بين الناس، أما جهاد المال فصعب على النفوس المشدودة إلى الأرض التي تخاف الإنفاق خشية الفقر.
* اللسان على الرغم من أنه أصغر عضو في جسم الإنسان، إلا أن خطره كبير وشره مستطير إن لم يلجم بلجام التقوى، فكم من مقامات سقطت إلى الدركات بسبب من زلات اللسان؟ وكم من فتن وقعت وخلافات استشرت وأحقاد انتشرت وكوارث حلت بسبب حصائد الألسن.
* الذي يخاف الله تعالى يغدو أطهر الناس قلبا، وأزكاهم نفسا، وأدمعهم عينا، وأسخاهم يدا، وتستديم مراقبته لله، وحذره من التفريط في جنبه، ولا يأمن مكره.
* لا بد للداعية بين يدي كل عمل، من تصحيح النية، وتقويم القصد، وتصفية النفس.. فالإخلاص لله تعالى هو صمام الأمان في حياة المؤمنين، به تزكو أعمالهم، وتضاعف أجورهم.
* دعاة الإسلام مدعوون للخروج من ذواتهم وحظوظ أنفسهم، مدعوون إلى تنقية السرائر قبل الظواهر، فكم من أعمال كبيرة أفسدتها خواطر صغيرة وحقيرة، وكم من مكابدة ومجاهدة ضيعتها رغبات مشوبة فاسدة.
ــــــــــــــــــــــ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
* الداعية في زحمة الهموم والمشاغل اليومية، السياسية والمعيشية والعائلية ولحركية، قد ينسى نفسه، إنه قد يهتم بكل شيء حوله، ويقدم الخير لكل من هم حوله، ولكنه مع ذلك قد ينسى حق نفسه من الهدى والخير، من العناية والرعاية، وهنا يحدث ما ليس بالحسبان ويقع ما فيه الخسران، خواء النفس وقسوتها ثم فتورها وانحرافها.
* الذين يحسدون الدعاة على ما آتاهم الله من فضله وعلى ما وهبهم من علمه، نفوسهم عليلة، وقلوبهم مريضة، تسوّل لهم المكر بإخوانهم تشافيا وإطفاء لغلواء الصدور، ودعوة الإسلام على مدار التاريخ القديم والحديث شهدت حوادث ذات أبعاد مأسويّة كان الحسد أحد أبرز أسبابها.. لا أعني حسد الأبعدين وإنما حسد الأقربين.
* النفس أمّارة بالسوء، وإن لم تلجم بلجام التقوى والدين، وتتابع بالترهيب والترغيب، تقتل صاحبها وترديه.
* إن على الداعية أن يعي أمرا هاما قد يغفل عنه الكثيرون ذلك الأمر هو أنه كداعية مهمته الأساسية أن يربح نفسه أولا.. ويحسن إلى نفسه أولا.. وإلا فما قيمة أن يربح الدنيا ويخسر نفسه؟.
* إن الرابح الحقيقي يوم القيامة، هو الذي ربح نفسه ولو خسر الدنيا والناس جميعا، وإن الخاسر الحقيقي هو الذي خسر نفسه ولو ربح الناس والدنيا جميعا.
* إن من مقدمات خسارة النفس وإشاراتها، هي إهمال النفس وعدم ترويضها على الالتزام بالشرع، وتحقيق ترجمة المبادئ إلى أعمال والأقوال إلى أفعال.
* الداعية مطالب بمحاسبة نفسه قبل محاسبة غيره، وبتربية ذاته قبل قيامه بتربية ذوات الآخرين، وبالحسان إلى نفسه قبل مبادرته بالإحسان للآخرين.. وهذا مناط وصية على ابن أبي طالب كرّم الله وجهه حيث يقول: {من نصّب نفسه للناس إماما فليبدأ بتعليم نفسه قبل أن يبدأ بتعليم غيره، وليكن تهذيبه بسيرته قبل تهذيبه بلسانه، ومعلم نفسه ومهذبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومهذبهم}.
* والداعية إن لم يكن عابدا ربانيا فلا خير فيه، كائنا ما كانت ثقافته وعلمه، لأنها ثقافة لم تؤسس على تقوى من الله ورضوان.
* هذه الأدعية المأثورة، لو حفظها الداعية ومارسها بحسب ترتيبها من الأفعال لأصبح من أولي الألباب.
* مراقبة الله تعالى تحفظ الداعية من الذل وتقيه العثرات والانحرافات، وتجعله حاضر القلب يستهدي بالله لا بهواه.
* والداعية إنما ينعقد نجاحه في دعوته، ويتحقق أثره الحسن في الناس بمقدار تمكنه من لسانه، واستقامة اللسان وتجافيه عن مواطن الغيبة والنميمة والكذب والفحش مظهر من مظاهر العافية والإيمان، وعامل من عوامل صيانة القلب من الدنس والغش والانحراف.
* في طريق مسيرتنا الإسلامية، وفي معامع العمل الإسلامي، يحسن بدعاة الإسلام أن يتفحصوا بين الحين والآخر مواقعهم هم من الالتزام الإسلامي، حتى لا يكونوا معنيين بقول الله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون}.
* إن مستوى التزام الدعاة بالإسلام يجب أن يتجاوز بكثير مستوى غيرهم من الناس، فإن استووا معهم بالالتزام لم يكن لهم الفضل عليهم بالدعوة، بل كان عليهم دونهم وزر الادعاء.
* الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهمة أساسية من مهمات المؤمنين، وإذا كان المسلم لا يكون مسلما حقا ما لم ينهض بهذا الواجب في نطاق نفسه وأسرته ومجتمعه، فكيف بالدعاة الذين نصبوا أنفسهم وعاظا ومرشدين وأئمة وقادة؟ فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكليف رباني قبل أن يكون تكليفا حركيا.
* إنه لا يكفي أن نؤمن بالله إيمانا نظريا، أو نتكلم عن التربية الربانية كلاما لا يجاوز الألسن أو الآذان، بل لا بد من ممارسات عملية تستخلص النفس من أدرانها وشوائبها، وترتقي بها في مدارج الكمال.
* الصوم أحد أبرز الرياضات النفسية، فهو يقوي الإادة، ويجعل للإيمان والتقوى قوامة على الجسد وحاجته العضوية، بل يجعل الجسد مطية الروح.
* صلاة الليل لا يعدلها زاد ولا مدد، فهي تمد المؤمنين وترفدهم وتزودهم بطاقات وإمكانات فوق مستوى التصور والتقدير، ذلك أنها عطاء من الله ومنة منه.
* إن على دعاة الإسلام، وهم يبذلون الكلمة الطيبة للناس من أفواههم وقلوبهم، أن يلبوا نداء الجهاد بالبذل من جيوبهم، كيما يتلازم الجهادان، جهاد النفس وجهاد المال، والذين تفيض نفوسهم خيرا، وجب أن تفيض جيوبهم سخاء وعطاء، فسماحة اليد من سماحة النفس، وإمساك اليد من إمساك النفس وضيقها.
* إن جهاد اللسان سهل وقد ينهض به الكثيرون من غير عناء، بل قد يقبل عليه كل من يطمع بالحظوة والوجاهة بين الناس، أما جهاد المال فصعب على النفوس المشدودة إلى الأرض التي تخاف الإنفاق خشية الفقر.
* اللسان على الرغم من أنه أصغر عضو في جسم الإنسان، إلا أن خطره كبير وشره مستطير إن لم يلجم بلجام التقوى، فكم من مقامات سقطت إلى الدركات بسبب من زلات اللسان؟ وكم من فتن وقعت وخلافات استشرت وأحقاد انتشرت وكوارث حلت بسبب حصائد الألسن.
* الذي يخاف الله تعالى يغدو أطهر الناس قلبا، وأزكاهم نفسا، وأدمعهم عينا، وأسخاهم يدا، وتستديم مراقبته لله، وحذره من التفريط في جنبه، ولا يأمن مكره.
* لا بد للداعية بين يدي كل عمل، من تصحيح النية، وتقويم القصد، وتصفية النفس.. فالإخلاص لله تعالى هو صمام الأمان في حياة المؤمنين، به تزكو أعمالهم، وتضاعف أجورهم.
* دعاة الإسلام مدعوون للخروج من ذواتهم وحظوظ أنفسهم، مدعوون إلى تنقية السرائر قبل الظواهر، فكم من أعمال كبيرة أفسدتها خواطر صغيرة وحقيرة، وكم من مكابدة ومجاهدة ضيعتها رغبات مشوبة فاسدة.
ــــــــــــــــــــــ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأربعاء يناير 30, 2013 7:34 pm من طرف Admin
» حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية
الأربعاء يناير 30, 2013 7:27 pm من طرف Admin
» وسائل التربية عند الإخوان المسلمين
الأربعاء يناير 30, 2013 7:22 pm من طرف Admin
» السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث الدكتور علي محمد الصلاّبي
الأربعاء يناير 30, 2013 7:17 pm من طرف Admin
» مواقف من حياة المرشدين
الأربعاء يناير 30, 2013 7:09 pm من طرف Admin
» منهاج حسن البنا بين الثوابت والمتغيرات
الأربعاء يناير 30, 2013 7:04 pm من طرف Admin
» المتساقطون على طريق الدعوة - كيف .. ولماذا ؟
الأربعاء يناير 30, 2013 6:59 pm من طرف Admin
» مقومات رجل العقيدة على طريق الدعوة
الأربعاء يناير 30, 2013 6:54 pm من طرف Admin
» مجموعة الرسائل للامام حسن البنا
الأربعاء يناير 30, 2013 6:47 pm من طرف Admin