الإعلان الدستوري.. نقطة فارقة
بقلم: د. محمد صبحي رضوان
سيظل الإعلان الدستوري الأخير والصادر يوم 22/11/2012 م نقطة فارقة في مسيرة الوطن، مهما كانت تداعياته وملابسات إصداره, وأود أن أتعرض فقط للإجابة على عنوان المقال. أما التفاصيل والحيثيات فلها مقال آخر بإذن الله:
1. إعادة المحاكمات لرموز النظام السابق التي قتلت الثوار (تم).
2. تمديد مدة الجمعية التأسيسية للدستور وإعطاؤها مهلة (تم).
3. إقالة النائب العام (تم).
4. تعيين نائب عام جديد وطني مخلص (تم).
5. إصدار تشريع يحفظ على البلاد أمنها ويقضي على ظاهرة البلطجة وتوظيف المال في هدم مؤسسات الدولة ويدفع عجلة الإنتاج ويشجع على الاستثمار في مناخ آمن وهادئ (تم).
6. الرعاية الكاملة والإضافية لأسر الشهداء والمصابين (تم).
7. تفويت الفرصة على ألاعيب المحكمة الدستورية العليا (تم).
8. الحفاظ على شعور وكرامة الشعب المصري بعدم إهدار رأيه الذي أبداه في اختيار مجلس الشورى والجمعية التأسيسية للدستور؛ وذلك بنص الإعلان على عدم جواز حل المجلس والجمعية (تم).
وهل يوجد مواطن مصري شريف وواع لا يريد ما سبق؟! واذكروا لي ثوريًّا صادقًا ومحبًّا لبلده يرفض محتوى هذا الإعلان.
- لكن أتعرفون سبب ما نحن فيه والاعتراض السافر على النقاط الثمانية السابقة؟!
- أولاً أنها صدرت من رئيس ذي توجه إسلامي.
- ثانيًّا أن المعترضين لكلِّ فريق منهم أجندته الخاصة، فالناصريون ما زال الحقد والغيرة تملأ عليهم قلوبهم وصدورهم بوجود رئيس من الإخوان (العدو التاريخي لهم) ويكفي ما قاله سامح عاشور: "لو كان الدستور القادم أفضل دساتير العالم فسوف نرفضه؛ لأننا معترضون على من أعده", والليبراليون ما زال البحث عن إمكانية إقصاء الإسلام أمل يراودهم, والكنيسة ومخطط الاستيلاء على أراض الدولة لبناء الأديرة (ما حدث في وادي النطرون قبل انسحابهم من الجمعية التأسيسية للدستور بأسبوع يؤكد ذلك)؛ كان أملاً شعروا أنهم لن يحققوه, وفلول النظام السابق والمحاولات المضنية والمستميتة للعودة بنا إلى الوراء وبث الروح في جثة النظام السابق حلم يعيشون على أنقاضه, وحب الزعامة والرياسة عند البعض إحساس يدغدغ مشاعرهم وربما يحدث من وجهة نظرهم, وأضيف إلى ما سبق انتفاع البلطجية ومضمري السوء وأصحاب السوابق من استمرار المشهد المرتبك وتحقيق كل ما يمكن تحقيقه ماديًّا.. كل ذلك مخطط يودون استمراره.
- هل أدركت قارئي العزيز سر الهجمة الشرسة على الإعلان الدستوري الأخير.. قال الله عز وجل: (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج: 46)، وقال سبحانه وتعالى أيضًا: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) (الأنبياء: 18).
أتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء أن يحفظ رئيسنا ويسدد خطاه ويرزقه البطانة الصالحة، وأن يجنبهم كبد الكائدين وخيانة الخائنين, كما أتوجه إلى الشعب المصري الواعي أن يميز ويفند ويعرف أين مصلحته وما هي متطلبات هذه المرحلة ومن لديه القدرة على تحقيق ذلك, وكلي أمل وثقة أن شعبنا العظيم قادر على ذلك وأكثر.
الأربعاء يناير 30, 2013 7:34 pm من طرف Admin
» حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية
الأربعاء يناير 30, 2013 7:27 pm من طرف Admin
» وسائل التربية عند الإخوان المسلمين
الأربعاء يناير 30, 2013 7:22 pm من طرف Admin
» السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث الدكتور علي محمد الصلاّبي
الأربعاء يناير 30, 2013 7:17 pm من طرف Admin
» مواقف من حياة المرشدين
الأربعاء يناير 30, 2013 7:09 pm من طرف Admin
» منهاج حسن البنا بين الثوابت والمتغيرات
الأربعاء يناير 30, 2013 7:04 pm من طرف Admin
» المتساقطون على طريق الدعوة - كيف .. ولماذا ؟
الأربعاء يناير 30, 2013 6:59 pm من طرف Admin
» مقومات رجل العقيدة على طريق الدعوة
الأربعاء يناير 30, 2013 6:54 pm من طرف Admin
» مجموعة الرسائل للامام حسن البنا
الأربعاء يناير 30, 2013 6:47 pm من طرف Admin