إن دعوة الإخوان لها منهاجٌ واضحُ المعالم، وَضَعَه مؤسس الجماعة ومرشدها الأول الإمام حسن البنا- رحمه الله- ولا يستطيع أي داعية أو مصلح أن يفهم طبيعةَ هذا المنهج ورؤيته للعمل للإسلام إلا بقراءةٍ واعيةٍ ودراسةٍ متأنيةٍ لرسائل الإمام الشهيد، رضوان الله عليه.
وذلك لعدة أسبابٍ، منها:
1- أن الإمام البنا حين وضع منهاجَ هذه الدعوة المباركة قد اقتفى أثر النبي- صلى الله عليه وسلم- وسيرته العطرة في نشر الفكرة وتربية الأنصار عليها وبناء الدولة الإسلامية الأولى؛ ولذا فإن هذا المنهاج هو منهج اتباعٍ وليس ابتداعًا، نسير فيه على هدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
2- أن الإمام البنا كان حريصًا أشدَّ الحرص على الالتزام بمنهج السلف الصالح في الرجوع إلى الكتاب والسنة باعتبارهما المرجعية الأساسية لكل مسلم؛ ولذا فقد استخلص الإمام البنا- رحمه الله- القواعدَ والأصولَ الفقهيةَ التي تلزم للتحرك بهذه الدعوة وبناء الدولة الإسلامية العالمية.
3- أن الإمام البنا حرص على وضع الأُطُر العامة والنظريات الكلية للعمل الإسلامي، والتي على أساسها يأخذ الدعاة والمصلحون ما يلزم للسير بالدعوة والحركة بها كإطارٍ حاكمٍ، وإعطاء حرية الاجتهاد في الوسائل والأساليب؛ لاختلاف البيئات اللازمة والظروف التي تنشأ فيها الدعوة.
4- أن رسائل الإمام البنا كانت حافظةً لمنهج الإخوان من الانحراف أو الغلوِّ فيه؛ لما تمثله من أساس ورؤية شاملة للتغيير على منهاج النبوة.
لقد حدَّد الإمام البنا- رحمه الله- رؤيته حول منهج الإخوان وميزاتهم في رسالة "هل نحن قوم عمليون"، فقال: "أنت إذا راجعتَ تاريخ النهضات في الأمم المختلفة شرقيةً وغربيةً، قديمًا وحديثًا، رأيتَ أن القائمين بكل نهضةٍ موفَّقةٍ نجحت وأثمرت كان لهم منهاجٌ محدودٌ عليه يعملون، وهدفٌ محدودٌ إليه يقصدون.. وضعه الداعون إلى النهوض، وعملوا على تحقيقه ما امتد بهم الأجل، وأمكنهم العمل، حتى إذا حيل بينهم وبينه، وانتهت بهم تلك الفترة القصيرة: فترة الحياة في هذه الدنيا، خَلَفَهم من قومِهم غيرُهم، يعملون على منهاجهم، ويبدءون من حيث انتهى أولئك، لا يقطعون ما وصل، ولا يهدمون ما بنَوا، ولا ينقضون ما أسسوا وشادوا، ولا يخرِّبون ما عَمَّروا، فإما زادوا عمل أسلافهم تحسينًا، أو مكَّنوا نتائجه تمكينًا، وإما تبعوهم على آثارهم، فزادوا البناء طبقةً، وساروا بالأمة شَوْطًا إلى الغاية؛ حيث يصلون بها إلى ما تبتغي، أو ينصرفون راشدين، ويَخلُفُهم غيرهم. وهكذا دواليك حتى تحققَ الآمال، وتصدقَ الأحلام، ويتمَّ النهوض، ويثمرَ الجهاد، وتصلَ الأمة إلى ما إليه قصدت، وله عملت، ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ﴾ (الزلزلة:7)."
وفي هذه الكلمات المُعبِّرة يحدد الإمام البنا:
1- الأسس التي تقوم عليها النهضة من وضوحٍ للمنهج والهدف المنشود.
2- دور الأجيال المتعاقبة في الحفاظ على هذا المنهج بالعمل من خلاله، واستكمال الجهود المبذولة فيه، وعدم هدم ما بنَوا.
3- الحرص على تحسين العمل بهذا المنهاج، والسعي لتحقيق نتائجه وأهدافه والوصول إلى الغاية المأمولة.
ولقد أوضح الإمام البنا الخطوات التي سلكتها دعوة الإسلام الأولى، فيقول في رسالة هل نحن قومٌ عمليون: "فقد وضع الله لها منهاجًا محدودًا، يسير بالمسلمين الأولين- رضوان الله عليهم- إليه: دعوةٌ في السر، ثم إعلان بهذه الدعوة، ونضال في سبيلها لا يملُّ، ثم هجرة إلى حيث القلوب الخصبة، والنفوس المستعدة، فإخاءٌ بين هذه النفوس، وتمكينُ عُرَى الإيمان في قلوبها، ثم نضال جِدِّيٌّ وانتصاف من الباطل للحق".
وهذه الخطوات التي سارت عليها دعوة الإسلام الأولى، تحتاج أن نتفهَّم طبيعة كل منها وضوابطه ووسائله التي تعمل على تحقيقه، مع التأكيد على أصول ثلاثة هي:
1- علانية الدعوة.
2- النضال الدائم والمستمر في سبيلها.
3- تربية النفوس وتزكيتها وهجرتها إلى الله عز وجل.
4- الإخاء والحب والترابط بين هذه النفوس.
ويتحدَّث الإمام البنا عن عناصر النهضة الموفقة فيقول في رسالة هل نحن قوم عمليون:" إلا أن هذه النهضات يرسم منهاجها الحق- تبارك وتعالى-، ويهدي الرسولَ ومن ورائه قومَه، ويرشدهم إلى خطوات المنهج خطوًة خطوةً، كل خطوةٍ في وقتها المناسب، ويؤيدهم في كل ذلك بنصره، فتكون النهضة موفَّقةً لا محالة، ﴿كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (المجادلة:21) "،
ونَخلُصُ من هذا إلى أن عناصر النهضة المُوفَّقة تشمل:
1- تأييد الله بنصره.
2- إتباع منهج الحق تبارك وتعالى.
3- الالتزام بهدي الحبيب صلى الله عليه وسلم.
4- التفاف الأنصار والأفراد حول منهاجها وقيادتها.
ويختم الإمام البنا حديثه عن منهاج الإخوان المسلمين بقوله: "إن للإخوان المسلمين منهاجًا محدودًا، يتابعون السير عليه، ويزنون أنفسهم بميزانه، ويعرفونه بين الفينة والفينة أين هم منه، فإذا سألتهم عن أصول هذا المنهاج النظرية ما هي؟ فإني أجيبك في صراحةٍ تامةٍ: هي الأصول والقواعد التي جاء بها القرآن الكريم، فإذا قلت وما وسائلهم وخطواتهم العملية؟ أقول في صراحة: هي الوسائل والخطوات التي أُثرت عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- ولا يَصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صَلَحَ بها أوَّلها.
ولذا وجب على كل من يحمل دعوة الإخوان أن يتعرَّف على منهاج ومعالم طريقها بوضوحٍ تامٍ ودراسةٍ متأنيةٍ واستيعابٍ لمفردات هذا المنهاج؛ حتى يثمرَ ذلك عن وضوح الفكرة وسلامة التصور لكيفية العمل؛ لتحقيقها وفقًا للأصول التي جاء بها القرآن الكريم، واتباعًا للوسائل والخطوات التي أُثِرَت عن الرسول- صلى الله عليه وسلم-، آخذين بكل أساليب التقدم الحضاري في شتى المجالات المنوطة بنهضة الأمة وإعادة مجدها وسيادتها في العالم أجمع.
ومن هذا نخلص إلى أن منهاج الإخوان المسلمين يتضمن عدة مفردات أساسية تتمثل في:
- الغاية التي من أجلها نعمل.
- المهمة والرسالة التي نحملها لتحقيق هذه الغاية.
- الأهداف العامة والفرعية التي نسعى لتحقيقها.
- خصائص هذه الدعوة والأسس التي قامت عليها.
- مقومات بناء الجماعة.
- المسارات الأساسية للحركة بالدعوة ونشر الفكرة.
- الوسائل والخطوات التنفيذية.
- النظم واللوائح والأعراف التي تنظِّم الحركة بالدعوة (القواعد الحاكمة).
- القضايا الأساسية والمثارة ورؤية الجماعة فيها.
- الشبهات التي تُثَار حول الجماعة والرد عليها.
- أهم الإنجازات التي تم تحقيقها خلال ثمانين عامًا.
- رؤية للمستقبل وكيفية الإعداد له.
يتبع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وذلك لعدة أسبابٍ، منها:
1- أن الإمام البنا حين وضع منهاجَ هذه الدعوة المباركة قد اقتفى أثر النبي- صلى الله عليه وسلم- وسيرته العطرة في نشر الفكرة وتربية الأنصار عليها وبناء الدولة الإسلامية الأولى؛ ولذا فإن هذا المنهاج هو منهج اتباعٍ وليس ابتداعًا، نسير فيه على هدي الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
2- أن الإمام البنا كان حريصًا أشدَّ الحرص على الالتزام بمنهج السلف الصالح في الرجوع إلى الكتاب والسنة باعتبارهما المرجعية الأساسية لكل مسلم؛ ولذا فقد استخلص الإمام البنا- رحمه الله- القواعدَ والأصولَ الفقهيةَ التي تلزم للتحرك بهذه الدعوة وبناء الدولة الإسلامية العالمية.
3- أن الإمام البنا حرص على وضع الأُطُر العامة والنظريات الكلية للعمل الإسلامي، والتي على أساسها يأخذ الدعاة والمصلحون ما يلزم للسير بالدعوة والحركة بها كإطارٍ حاكمٍ، وإعطاء حرية الاجتهاد في الوسائل والأساليب؛ لاختلاف البيئات اللازمة والظروف التي تنشأ فيها الدعوة.
4- أن رسائل الإمام البنا كانت حافظةً لمنهج الإخوان من الانحراف أو الغلوِّ فيه؛ لما تمثله من أساس ورؤية شاملة للتغيير على منهاج النبوة.
لقد حدَّد الإمام البنا- رحمه الله- رؤيته حول منهج الإخوان وميزاتهم في رسالة "هل نحن قوم عمليون"، فقال: "أنت إذا راجعتَ تاريخ النهضات في الأمم المختلفة شرقيةً وغربيةً، قديمًا وحديثًا، رأيتَ أن القائمين بكل نهضةٍ موفَّقةٍ نجحت وأثمرت كان لهم منهاجٌ محدودٌ عليه يعملون، وهدفٌ محدودٌ إليه يقصدون.. وضعه الداعون إلى النهوض، وعملوا على تحقيقه ما امتد بهم الأجل، وأمكنهم العمل، حتى إذا حيل بينهم وبينه، وانتهت بهم تلك الفترة القصيرة: فترة الحياة في هذه الدنيا، خَلَفَهم من قومِهم غيرُهم، يعملون على منهاجهم، ويبدءون من حيث انتهى أولئك، لا يقطعون ما وصل، ولا يهدمون ما بنَوا، ولا ينقضون ما أسسوا وشادوا، ولا يخرِّبون ما عَمَّروا، فإما زادوا عمل أسلافهم تحسينًا، أو مكَّنوا نتائجه تمكينًا، وإما تبعوهم على آثارهم، فزادوا البناء طبقةً، وساروا بالأمة شَوْطًا إلى الغاية؛ حيث يصلون بها إلى ما تبتغي، أو ينصرفون راشدين، ويَخلُفُهم غيرهم. وهكذا دواليك حتى تحققَ الآمال، وتصدقَ الأحلام، ويتمَّ النهوض، ويثمرَ الجهاد، وتصلَ الأمة إلى ما إليه قصدت، وله عملت، ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ﴾ (الزلزلة:7)."
وفي هذه الكلمات المُعبِّرة يحدد الإمام البنا:
1- الأسس التي تقوم عليها النهضة من وضوحٍ للمنهج والهدف المنشود.
2- دور الأجيال المتعاقبة في الحفاظ على هذا المنهج بالعمل من خلاله، واستكمال الجهود المبذولة فيه، وعدم هدم ما بنَوا.
3- الحرص على تحسين العمل بهذا المنهاج، والسعي لتحقيق نتائجه وأهدافه والوصول إلى الغاية المأمولة.
ولقد أوضح الإمام البنا الخطوات التي سلكتها دعوة الإسلام الأولى، فيقول في رسالة هل نحن قومٌ عمليون: "فقد وضع الله لها منهاجًا محدودًا، يسير بالمسلمين الأولين- رضوان الله عليهم- إليه: دعوةٌ في السر، ثم إعلان بهذه الدعوة، ونضال في سبيلها لا يملُّ، ثم هجرة إلى حيث القلوب الخصبة، والنفوس المستعدة، فإخاءٌ بين هذه النفوس، وتمكينُ عُرَى الإيمان في قلوبها، ثم نضال جِدِّيٌّ وانتصاف من الباطل للحق".
وهذه الخطوات التي سارت عليها دعوة الإسلام الأولى، تحتاج أن نتفهَّم طبيعة كل منها وضوابطه ووسائله التي تعمل على تحقيقه، مع التأكيد على أصول ثلاثة هي:
1- علانية الدعوة.
2- النضال الدائم والمستمر في سبيلها.
3- تربية النفوس وتزكيتها وهجرتها إلى الله عز وجل.
4- الإخاء والحب والترابط بين هذه النفوس.
ويتحدَّث الإمام البنا عن عناصر النهضة الموفقة فيقول في رسالة هل نحن قوم عمليون:" إلا أن هذه النهضات يرسم منهاجها الحق- تبارك وتعالى-، ويهدي الرسولَ ومن ورائه قومَه، ويرشدهم إلى خطوات المنهج خطوًة خطوةً، كل خطوةٍ في وقتها المناسب، ويؤيدهم في كل ذلك بنصره، فتكون النهضة موفَّقةً لا محالة، ﴿كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (المجادلة:21) "،
ونَخلُصُ من هذا إلى أن عناصر النهضة المُوفَّقة تشمل:
1- تأييد الله بنصره.
2- إتباع منهج الحق تبارك وتعالى.
3- الالتزام بهدي الحبيب صلى الله عليه وسلم.
4- التفاف الأنصار والأفراد حول منهاجها وقيادتها.
ويختم الإمام البنا حديثه عن منهاج الإخوان المسلمين بقوله: "إن للإخوان المسلمين منهاجًا محدودًا، يتابعون السير عليه، ويزنون أنفسهم بميزانه، ويعرفونه بين الفينة والفينة أين هم منه، فإذا سألتهم عن أصول هذا المنهاج النظرية ما هي؟ فإني أجيبك في صراحةٍ تامةٍ: هي الأصول والقواعد التي جاء بها القرآن الكريم، فإذا قلت وما وسائلهم وخطواتهم العملية؟ أقول في صراحة: هي الوسائل والخطوات التي أُثرت عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- ولا يَصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صَلَحَ بها أوَّلها.
ولذا وجب على كل من يحمل دعوة الإخوان أن يتعرَّف على منهاج ومعالم طريقها بوضوحٍ تامٍ ودراسةٍ متأنيةٍ واستيعابٍ لمفردات هذا المنهاج؛ حتى يثمرَ ذلك عن وضوح الفكرة وسلامة التصور لكيفية العمل؛ لتحقيقها وفقًا للأصول التي جاء بها القرآن الكريم، واتباعًا للوسائل والخطوات التي أُثِرَت عن الرسول- صلى الله عليه وسلم-، آخذين بكل أساليب التقدم الحضاري في شتى المجالات المنوطة بنهضة الأمة وإعادة مجدها وسيادتها في العالم أجمع.
ومن هذا نخلص إلى أن منهاج الإخوان المسلمين يتضمن عدة مفردات أساسية تتمثل في:
- الغاية التي من أجلها نعمل.
- المهمة والرسالة التي نحملها لتحقيق هذه الغاية.
- الأهداف العامة والفرعية التي نسعى لتحقيقها.
- خصائص هذه الدعوة والأسس التي قامت عليها.
- مقومات بناء الجماعة.
- المسارات الأساسية للحركة بالدعوة ونشر الفكرة.
- الوسائل والخطوات التنفيذية.
- النظم واللوائح والأعراف التي تنظِّم الحركة بالدعوة (القواعد الحاكمة).
- القضايا الأساسية والمثارة ورؤية الجماعة فيها.
- الشبهات التي تُثَار حول الجماعة والرد عليها.
- أهم الإنجازات التي تم تحقيقها خلال ثمانين عامًا.
- رؤية للمستقبل وكيفية الإعداد له.
يتبع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأربعاء يناير 30, 2013 7:34 pm من طرف Admin
» حسن البنا مواقف في الدعوة والتربية
الأربعاء يناير 30, 2013 7:27 pm من طرف Admin
» وسائل التربية عند الإخوان المسلمين
الأربعاء يناير 30, 2013 7:22 pm من طرف Admin
» السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث الدكتور علي محمد الصلاّبي
الأربعاء يناير 30, 2013 7:17 pm من طرف Admin
» مواقف من حياة المرشدين
الأربعاء يناير 30, 2013 7:09 pm من طرف Admin
» منهاج حسن البنا بين الثوابت والمتغيرات
الأربعاء يناير 30, 2013 7:04 pm من طرف Admin
» المتساقطون على طريق الدعوة - كيف .. ولماذا ؟
الأربعاء يناير 30, 2013 6:59 pm من طرف Admin
» مقومات رجل العقيدة على طريق الدعوة
الأربعاء يناير 30, 2013 6:54 pm من طرف Admin
» مجموعة الرسائل للامام حسن البنا
الأربعاء يناير 30, 2013 6:47 pm من طرف Admin